غارات إسرائيلية تستهدف ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار للسكان بالإخلاء

تجدّدت الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، بعد إصدار إنذار للسكان لإخلاء المنطقة، في إطار التصعيد المستمر بين إسرائيل وحزب الله. 

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، اليوم الاثنين، بأن الطيران الإسرائيلي شنّ 3 غارات على محيط حارة حريك، ما أدى إلى تصاعد أعمدة دخان ضخمة من المنطقة، كما أظهرت لقطات بثتها وكالات الأنباء الدولية.

استهداف مواقع حزب الله

أكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، أن القوات الإسرائيلية حدّدت 3 مواقع في حارة حريك، وطلبت من سكانها إخلاء المباني قبل تنفيذ الهجمات. 

وفي بيان لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف "مراكز قيادة" تابعة لحزب الله ضمن الغارات على المنطقة.

حصيلة ضحايا القصف

تأتي هذه التطورات بعد غارة دامية نفذتها إسرائيل يوم السبت الماضي على منطقة البسطة الفوقا في قلب بيروت أسفرت عن 29 شهيداً و67 جريحاً وفق وزارة الصحة اللبنانية. 

وأكدت إسرائيل أن الغارة استهدفت مركز قيادة للحزب، ما تسبب في دمار واسع تجاوز حدود العاصمة.

تدهور الأوضاع الإنسانية

على وقع الغارات المستمرة، أعلنت وزارة التربية اللبنانية تعليق الدروس الحضورية في بيروت والمناطق المحيطة، والانتقال إلى التعليم عن بُعد بسبب الأوضاع الأمنية الخطرة.

وتشهد مناطق جنوب لبنان اشتباكات عنيفة بين مقاتلي حزب الله والقوات الإسرائيلية، خصوصاً في بلدة الخيام، حيث تتواصل محاولات التوغل الإسرائيلي. 

ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، تستهدف الحملة الجوية الإسرائيلية معاقل الحزب في الضاحية الجنوبية، والجنوب اللبناني، والبقاع، منذ بدء الحملة المكثفة في 23 سبتمبر الماضي.

حصيلة الضحايا منذ بداية النزاع

منذ اشتداد التصعيد بين الجانبين في 8 أكتوبر 2023، بالتزامن مع الحرب في غزة، أُحصي في لبنان استشهاد 3754 شخصاً وإصابة أكثر من 15,000 آخرين نتيجة الغارات الإسرائيلية.

وفي ظل التصعيد الحالي، تتزايد المخاوف من اتساع رقعة الصراع ليشمل مناطق أوسع في لبنان، مع استمرار الغارات وارتفاع وتيرة الاشتباكات، ما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية والأمنية في البلاد.